القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الأخبار [LastPost]



🌹حال الصفاء وعالم الطهر والنقاء🌹
=====================
🍀خلق الله سيدنا آدم وكرَّمه وجعله خليفةً عن حضرته، وأمر الملائكة أن تسجد تعظيماً له وأن تعظمَّه وتأتمر بأمره وتتحرك رهن إشارته.
🕋ثم خلق له زوجةً يسكن إليها تؤانسه وتعينه على طاعة الله وعبادته، ثم أمره الله أن يسكن الجنة: "اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ".
ونهاهما عن شيئٍ واحدٍ بعد أن أباح لهما كل طيبات الجنة وهي شجرة أمره أن يبتعد عنها ولا يأكل منها.
🌺ولكن آدم رغم تكريم الله له، أراد الله أن يجعله نموذجاً لذريته ففعل ما يُنتظر فعله من ذريته ليعلمهم الله طريق التوبة والأوبة الذي ألهم به آدم فأكلا من الشجرة فكانت النتيجة أنه أُهبط من الجنة إلى عالم الدنيا والمادة والأرض
🌻هذه القصة هي قصة كل إنسان، فالإنسان كان في عالم الأرواح في عهد يوم ألست بربكم في جنة يشهد فيها وجه المنعم الكريم الفتاح:
"وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آَدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا".
🌹كانوا يعيشون في الروحانيات، وعندما أوجب الله لكل آدم منا ـ فكل واحدٍ منا صورة لآدم ـ هذا الجسم من عناصر الأرض ودخلت فيه الروح وأُهبط إلى الأرض، نزل إلى عالم الأرض، فقلَّت الروحانية وتضاءلت الشفافية وأصبح الإنسان ـ إلا من عصم ربي ـ مشغولاً بالكلية بالمظاهر الحسية المادية، واستعمل جوارحه وحواسَّه الظاهرية، ونسي أن له مثلها حواسُّ باطنية إلهية تمتعه بالأنوار العلية والأنوار الملكوتية، والأحاديث مع ملائكة رب البرية، غيرها من الأمور التي لا تطلع عليها ولا تشعر بها ولا تعيشها إلا النفوس الزكية.
☘️والذي أورده ذلك وجعله يقع في المهالك أنه يأكل شجرة النفس الأمارة بالسوء التي حذَّر الله منها وقال فيها: "إِنَّ النَّفْسَ لامَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلا مَا رَحِمَ رَبِّي"
==========================
🌹فضيلة الشيخ فوزي محمد أبو زيد🌹
reaction:

تعليقات