القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الأخبار [LastPost]



بسم الله الرحمن الرحيم
ولدت ببلدة الجميزة مركز السنطة بمحافظة الغربية بجمهورية مصر العربية، يوم الإثنين الثامن عشر من أكتوبر 1948م، الموافق للخامس عشر من ذى الحجة 1367هـ، وتلقيت تعليمى ببلدتى وبالمركز حتى حصلت على الثانوية العامة، ثم التحقت بكلية دار العلوم بالقاهرة سنة 1966م، ومنها حصلت على ليسانس دار العلوم سنة1970 م.

ثمَّ عملت بالتربية والتعليم بصعيد مصر أولاً، ثم تنقَّلت وترقَّيت حتى وصلت إلى منصب مدير عام بمديرية طنطا التعليمية، ثم تقاعدت سنة 2009م، وما زلت أقيم حتى الآن ببلدتى بالجميزة، وقد منَّ الله تعالى على بفضله واستعملنى فى مجال الدعوة إليه سبحانه بالحكمة والموعظة الحسنة منذ ما يقرب من الأربعين عاماً والحمدلله على فضل الله وتوفيقه وبركة رسوله صلى الله عليه وسلم .

*************** 

وأنا فى السنة الثانية من كلية دار العلوم – جامعة القاهرة- وكان ذلك فى عام1967م، حبِّبت إلى العبادة، وخاصة الصيام وتلاوة القرآن والصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم ، وأكرمن الله بالمحافظة على الفرائض فى أوقاتها فى جماعة.

واستأنست فى تلك الفترة ببعض الكتب الدينية محاولا جهدى أن أقرأها لأعمل بها، وكانت البداية هى كتاب) تنبيه الغافلين (لأبى الليث السمرقندى ، ثم كتاب) بداية الهداية (للإمام الغزالى وهو مطبوع على هامش كتابه) منهاج العابدين( والذى وضع فيه رضي الله عنه .منهاجا كاملا للفرد من وقت يقظته من نومه حتى نومه ثانية بعد صلاة العشاء .
وقد أكرمنى الله عز وجل بتنفيذ ما فى هذا الكتاب، بالإضافة الى صيام يومى الاثنين والخميس من كل أسبوع والأيام الفاضلة كأيام العشر من ذى الحجة ويوم عاشوراء وغيرها، وكذا حبِّبت إلى الصلاة على النبى ، فكنت أواظب على قراءة كتاب) دلائل الخيرات (للإمام الجزولى وكتاب ) أنوار الحق فى الصلاة على سيد الخلق (للشيخ عبدالمقصود سالم .
وكنت أجد لذة عظيمة فى الصلاة علي النبى صلى الله عليه وسلم فى طريقى بصيغ كان يلهمنى الله عز وجل بها، حتى كنت أفرُّ ممن أعرفهم فى الطريق لكى لا يشغلونى عن تلك اللذة العظيمة، كما جعلت لى حزبا من الصلوات والتسليمات عليه صلى الله عليه وسلم أقرأه فى منتصف الليل قبل النوم، فكنت أقرأه فى سكون الليل ووحشته وأحسُّ بأنس عظيم يجعلنى أستحضر أنه صلى الله عليه وسلم سيحضرنى ويمكننى من رؤيته،وأنام على هذه الكيفية وأنا منتظرٌ ومترقِّبٌ لمجئ حضرته، فأكرمنى الله عز وجل برؤيته صلى الله عليه وسلم مرات عديدة.
وقرأت وقتها كلاماً منسوباً للإمام الغزالى ومقتضاه: أن العبد إذا واظب على الصلاة على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يأنس به ويراه، ثم تعلو همته بكثرة الصلاة عليه فإنه صلى الله عليه وسلم يصير شيخه ويوجِّهه في منامه أو في يقظته إن كان من الأقوياء وأن مثل هذا لا يحتاج إلى شيخ آخر، وصادف هذا الكلام هوى في نفسي وعزمت على السير في هذا المنهج إلى منتهاه.
***********************
وأنا أعمل الآن رئيسا للجمعية العامة للدعوة إلى الله بجمهورية مصر العربية، والمشهرة برقم 224 ومقرها الرئيسى 114 شارع 105 حدائق المعادى بالقاهرة، ولها فروع فى جميع أنحاء الجمهورية.
كما أتجول فى جميع الجمهورية والدول العربية وغيرها، لنشر الدعوة الإسلامية وإحياء المُثل والأخلاق الإيمانية بالحكمة والموعظة الحسنة، بالإضافة إلى الكتابات الهادفة إلى إعادة مجد الإسلام ، والتسجيلات الصوتية و الوسائط المتعددة للمحاضرات والدروس واللقاءات على الشرائط و الأقراص المدمجة، وأيضا من خلال موقع الإنترنت: WWW.Fawzyabuzeid.com
أما الدعوة فأدعو بحمد الله تعالى إلى نبذ التعصب والخلافات بين المسلمين والعمل على جمع الصف الإسلامى وإحياء روح الإخوة الإسلامية، والتخلص من الأحقاد والأحساد والأثرة والأنانية وغيرها من أمراض النفس، كما أحرص على تربية أحبابى على التربية الروحية الصافية بعد تهذيب نفوسهم وتصفية قلوبهم
وأعمل جاهداً على تنقية التصوف مما شابه من مظاهر بعيدة عن روح الدين، وإحياء التصوف السلوكى المبنى على القرآن وعمل الرسول والأصحاب.
وهدفى من وراء ذلك هو إعادة المجد الإسلامى ببعث الروح الإيمانية، ونشر الأخلاق الإسلامية وترسيخ المبادئ القرآنية.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، أسأل الله تعالى أن ينفع بهذه السيرة كل من قرأها ، وأن تكون له عونا على تلمس سبيل الحق، فماكان فيها من خير فمن الله، وما كان من غير ذلك فمن سوء طبعى، أسأله سبحانه أن يغفر لى ويتولنى وأحبابى والمسلمين أجمعين.

تعليقات