وهذا أمر أريدكن أن تفتحن له قلوبكن وعقولكن ، افرض إن واحدة تزوجت وبعد سنتين كانت مع زوجها مثل السمن على العسل ، وبعد سنتين ثلاثة هو انشغل وهي انشغلت وعندها تحدث أخطاء مننا ، ونحن نحاسب عليها الرجل كيف ذلك؟
أحياناً المرأة بعد ما تنجب تترك الرجل وكل همها الأولاد ، فإذا سألها أين كنت؟ تقول له : يعنى أنا كنت فين مع أولادك ، هو أيضاً يريد حاجته والمرأة الحكيمة اللبيبة العاقلة أهم شيء عندها هو الرجل لماذا؟ لأنها لما تتركه وتهتم بالأولاد ، وساعات لما يكبروا تعمل حزب معهم عليه ، فيجد الرجل المرأة والأولاد كلهم ضده ماذا يفعل؟
قد يذهب إلى أمور أخرى أو يتزوج عليها أحيانا ، وهى السبب في الأساس ، فطالما هي قائمة بالواجب عليها لزوجها لو حتى تغير من ناحيتها تحاول أن تتعرف على السبب ، لكن الغالب أول ما يتغير الرجل تقول: أكيد فيه أحد عامل له عمل أكيد فيه أحد ساحر له ، ولا تبحث عن نفسها لكن قبل ما تبحثي عن أحد عامل له عمل أو ساحر له انظري هل أنت قائمة له بالواجب أم لا؟ مثل ماذا؟
واجبات كثيرة أول واجب على السيدة لزوجها من ساعة ما يدخل البيت ، تقابله بالبشاشة والترحاب والسرور (لاقيني ولا تغديني) ، النبي قال {البِرُّ شَيْءٌ هَينٌ، وَجْهٌ طَلِيقٌ، وَلِسَانٌ لَينٌ} ، فالرجل أي كلمة طيبة بوجه مبتسم ترضيه ، (ألستم تقولون أن الرجل طفل كبير؟ فلماذا لا تشغلون عقولكن لكي تأكلوا عقل هذا الطفل الكبير؟)
هذا أول واجب لأنه راجع من العمل وربما يكون عنده مشكلة هناك ، جائز الرئيس مشدد عليه في حاجة ، وربما حدثت مشادة بينه وبين زميل له يضع هذا الهم عند من؟ ومن الذي يحمله عنه؟ إذاً ساعة ما يدخل البيت عليك أن تقابليه بالابتسامة والسرور والانشراح
أيضاً هو يريد أن يراك في صورة طيبة تملأ عينيه كما يقولون ، ونحن المعتاد في الست طول ما هي في البيت لابسه الملابس القديمة ولا تلبس الملابس القيمة إلا عند الخروج ، ولكن فلتدركي أنه ينظر إلى هذه وتلك في العمل ويريد أن يرى زوجته خيرا منهن أو مثلهن ، وقد يشم العطور بالخارج ولا يشم منها إلا رائحة البصل؟
بل قد تحاول امرأة ما أن تلفت نظره إليها حتى وهو متزوج ، ولكنه رجل مستقيم لا ينظر إلى هذه ولا تلك ، فعلي زوجته أن تحرص على تحقيق مطالبه وأن تحافظ عليه ، الزوجة الحكيمة أيضاً لا تُحبك الشغل أثناء وصوله ، قبل ما يصل بوقت أو ميعاد وصوله إلى البيت تكون انتهت من عملها ولبست ملابسها القيمة وجهزت نفسها لتستقبله في الصورة الطيبة
لكن كثير من السيدات ساعة ما الرجل يصل تقول لابنتها : افتحي يا بنت لأبيك وتظل هي منهمكة في عمل الأكل فيسألها : أين أمك؟ فتقول الزوجة: أين أكون؟ وماذا أفعل؟ أعمل لك الأكل أنت وأولادك ، هل هذا رد أو أسلوب تعامل ولكن إذا قابلته كما قلنا ونصحنا بالمنظر الحسن والرائحة الطيبة ، فعندما يراها كذلك يتحقق بقول النبي أن المرأة الصالحة كنز من كنوز الجنة ، من هي يا رسول الله؟ {أَلاَ أُخْبِرُكَ بِخَيْرِ ما يَكْنِزُ الـمرءُ: الـمرأةُ الصالـحةُ إذَا نَظَرَ إلَـيْهَا سَرَّتْهُ وإذَا أَمَرَهَا أَطَاعَتْهُ وإذَا غابَ عَنْهَا حَفِظَتْهُ}[1]
فعندما يراها يُسر لأنها مهيئة نفسها له ومجهزة نفسها له ، فعندها تملأ عينه وعندما تملأ عينه لا ينظر لغيرها هنا أو هناك ، إذا أمرها أطاعته طالما يأمرها بأمر لا يخالف شرع الله لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، وإذا غاب عنها حفظته في نفسها وماله ، قابليه أولاً بلطف وتقولي له: خمس دقائق يكون الأكل جاهز ، إذا كان لم ينضج بعد أسلوب الكلام يقضي على المشاكل قضاءاً تاماً
فمعظم المشاكل سببها سوء الكلام أننا لا نضبط أنفسنا في الكلام فتأتي المشاكل ، وأحيانا تريد أن تعطيه انطباعاً أنها محافظة على فرائض الله وتصلي ، فإذا جاء الرجل من العمل وكان جائعاً تقول له : انتظر حتى أصلي ولماذا الصلاة ساعة وصول الرجل؟ لماذا لا تصلي قبل أن يصل أو بعدما يأكل؟ وإذا تكلم معها في هذا الشأن تقول له: أتريدني ألا أصلي ، فالمرأة الحكيمة هي التي تتصرف التصرفات اللائقة في كل مناسبة
انظروا إلى أم سليم وهى أم سيدنا أنس بن مالك وهى التي كان النبي يحبها لماذا؟ لصلاحها وتقواها ولها قصة رائعة تبين كيف تكون المرأة سنداً لزوجها في الملمات ، وكيف يجزيها الله على ذلك خير جزاء ، فأول الأمر أحبها رجل كافر وكانت هي مسلمة فطلبها للزواج فقالت له : إذا أسلمت يكون إسلامك مهري ، ولا أريد منك غير ذلك فأسلم وتزوجها وكان مهرها شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله واشتهرت بذلك
ثم أنجبت ولداً من زوجها هذا ولم يكن عندهم غيره ومرض الولد ، وفى يوم وكان الرجل في العمل مات الولد قبل حضور زوجها فغطته ولبست أفضل ملابسها وتزينت بأحسن زينتها ، وعندما رجع زوجها سألها كيف صار الولد؟ قالت له : إنه نائم وذهبا للنوم وتصنعت له حتى قضى حاجته منها في هذه الليلة ، ثم باتا ولما أصبحا قالت له : يا زوجي لو استودعك أحد أمانة ثم طلبها ماذا تفعل؟ قال لها: أعطيه إياها فقالت له: فإن الله أسترد أمانته التي عندك
فلصلاحها وتقواها وحسن تبعلها لزوجها ورضائها بأمر الله في ابنها ، منَّ الله تعالى عليها وعوضها بطفل وهو سيدنا أنس بن مالك ، والذي كان الخادم الملازم لرسول الله وروى عنه ما شاء الله من الأحاديث ، وطبقت شهرته الآفاق
وفى النهاية لا ننسى أن نشير إلى مقالة رسول الله للمرأة التي جاءته وافدة من عند النساء ، تسأله عن ماذا للنساء وهم يقمن بالحمل وشئون البيت والصغار والكبار ، مستصغرة ذلك في مقابل أفعال الرجال الغير محصورة ، فبشرها ببشرى عظيمة لها ولكل من خلفها من النساء إلى يوم الدين ، وأنتن معهن فقال صلى الله عليه وسلم {وَأَعْلِمِي مَنْ خَلْفَكِ مِنَ النِّسَاءِ أَنَّ حُسْنَ تَبَعُّلِ إِحْدَاكُنَّ لِزَوْجِهَا وَطَلَبَهَا مَرْضَاتِهِ وَاتِّبَاعَهَا مُوَافَقَتَهُ تَعْدِلُ ذَلِكَ كُلَّهُ قَالَ: فَأَدْبَرَتِ الْمَرْأَةُ وَهِيَ تُهَلِّلُ وَتُكَبِّرُ اسْتِبْشَارًا}[2]
فكل أعمال الخير التي يعملها الرجل يعدلها عند الله أي يساويها بالنسبة لزوجته قيامها زوجته نحوه بحقه فهي بذلك شريكة له في كل ما يفعل ،وفى رواية {أَبْلِغِي مَنْ لَقِيْتِ مِنَ النِّسَاءِ أَنَّ طَاعَةِ الزَّوْجِ وَاعْتِرَافاً بِحَقِّهِ يَعْدِلُ ذَلِكَ وقَلِيْلٌ مِنْكُنَّ مِنْ يَفْعَلُهُ } [3]
[1] (سنن البيهقي الكبرى) عن ابن عباس.
[2] شعب الإيمان للبيهقى عن أسماء بنت يزيد.
[3] رواه البزار،مجمع الزوائد عن ابنِ عبّاسٍ
http://www.fawzyabuzeid.com/table_books.php?name=%C7%E1%E3%C4%E3%E4%C7%CA%20%C7%E1%DE%C7%E4%CA%C7%CA&id=12&cat=2
منقول من كتاب {المؤمنات القانتات}
اضغط هنا لتحميل الكتاب مجاناً
أحياناً المرأة بعد ما تنجب تترك الرجل وكل همها الأولاد ، فإذا سألها أين كنت؟ تقول له : يعنى أنا كنت فين مع أولادك ، هو أيضاً يريد حاجته والمرأة الحكيمة اللبيبة العاقلة أهم شيء عندها هو الرجل لماذا؟ لأنها لما تتركه وتهتم بالأولاد ، وساعات لما يكبروا تعمل حزب معهم عليه ، فيجد الرجل المرأة والأولاد كلهم ضده ماذا يفعل؟
قد يذهب إلى أمور أخرى أو يتزوج عليها أحيانا ، وهى السبب في الأساس ، فطالما هي قائمة بالواجب عليها لزوجها لو حتى تغير من ناحيتها تحاول أن تتعرف على السبب ، لكن الغالب أول ما يتغير الرجل تقول: أكيد فيه أحد عامل له عمل أكيد فيه أحد ساحر له ، ولا تبحث عن نفسها لكن قبل ما تبحثي عن أحد عامل له عمل أو ساحر له انظري هل أنت قائمة له بالواجب أم لا؟ مثل ماذا؟
واجبات كثيرة أول واجب على السيدة لزوجها من ساعة ما يدخل البيت ، تقابله بالبشاشة والترحاب والسرور (لاقيني ولا تغديني) ، النبي قال {البِرُّ شَيْءٌ هَينٌ، وَجْهٌ طَلِيقٌ، وَلِسَانٌ لَينٌ} ، فالرجل أي كلمة طيبة بوجه مبتسم ترضيه ، (ألستم تقولون أن الرجل طفل كبير؟ فلماذا لا تشغلون عقولكن لكي تأكلوا عقل هذا الطفل الكبير؟)
هذا أول واجب لأنه راجع من العمل وربما يكون عنده مشكلة هناك ، جائز الرئيس مشدد عليه في حاجة ، وربما حدثت مشادة بينه وبين زميل له يضع هذا الهم عند من؟ ومن الذي يحمله عنه؟ إذاً ساعة ما يدخل البيت عليك أن تقابليه بالابتسامة والسرور والانشراح
أيضاً هو يريد أن يراك في صورة طيبة تملأ عينيه كما يقولون ، ونحن المعتاد في الست طول ما هي في البيت لابسه الملابس القديمة ولا تلبس الملابس القيمة إلا عند الخروج ، ولكن فلتدركي أنه ينظر إلى هذه وتلك في العمل ويريد أن يرى زوجته خيرا منهن أو مثلهن ، وقد يشم العطور بالخارج ولا يشم منها إلا رائحة البصل؟
بل قد تحاول امرأة ما أن تلفت نظره إليها حتى وهو متزوج ، ولكنه رجل مستقيم لا ينظر إلى هذه ولا تلك ، فعلي زوجته أن تحرص على تحقيق مطالبه وأن تحافظ عليه ، الزوجة الحكيمة أيضاً لا تُحبك الشغل أثناء وصوله ، قبل ما يصل بوقت أو ميعاد وصوله إلى البيت تكون انتهت من عملها ولبست ملابسها القيمة وجهزت نفسها لتستقبله في الصورة الطيبة
لكن كثير من السيدات ساعة ما الرجل يصل تقول لابنتها : افتحي يا بنت لأبيك وتظل هي منهمكة في عمل الأكل فيسألها : أين أمك؟ فتقول الزوجة: أين أكون؟ وماذا أفعل؟ أعمل لك الأكل أنت وأولادك ، هل هذا رد أو أسلوب تعامل ولكن إذا قابلته كما قلنا ونصحنا بالمنظر الحسن والرائحة الطيبة ، فعندما يراها كذلك يتحقق بقول النبي أن المرأة الصالحة كنز من كنوز الجنة ، من هي يا رسول الله؟ {أَلاَ أُخْبِرُكَ بِخَيْرِ ما يَكْنِزُ الـمرءُ: الـمرأةُ الصالـحةُ إذَا نَظَرَ إلَـيْهَا سَرَّتْهُ وإذَا أَمَرَهَا أَطَاعَتْهُ وإذَا غابَ عَنْهَا حَفِظَتْهُ}[1]
فعندما يراها يُسر لأنها مهيئة نفسها له ومجهزة نفسها له ، فعندها تملأ عينه وعندما تملأ عينه لا ينظر لغيرها هنا أو هناك ، إذا أمرها أطاعته طالما يأمرها بأمر لا يخالف شرع الله لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، وإذا غاب عنها حفظته في نفسها وماله ، قابليه أولاً بلطف وتقولي له: خمس دقائق يكون الأكل جاهز ، إذا كان لم ينضج بعد أسلوب الكلام يقضي على المشاكل قضاءاً تاماً
فمعظم المشاكل سببها سوء الكلام أننا لا نضبط أنفسنا في الكلام فتأتي المشاكل ، وأحيانا تريد أن تعطيه انطباعاً أنها محافظة على فرائض الله وتصلي ، فإذا جاء الرجل من العمل وكان جائعاً تقول له : انتظر حتى أصلي ولماذا الصلاة ساعة وصول الرجل؟ لماذا لا تصلي قبل أن يصل أو بعدما يأكل؟ وإذا تكلم معها في هذا الشأن تقول له: أتريدني ألا أصلي ، فالمرأة الحكيمة هي التي تتصرف التصرفات اللائقة في كل مناسبة
انظروا إلى أم سليم وهى أم سيدنا أنس بن مالك وهى التي كان النبي يحبها لماذا؟ لصلاحها وتقواها ولها قصة رائعة تبين كيف تكون المرأة سنداً لزوجها في الملمات ، وكيف يجزيها الله على ذلك خير جزاء ، فأول الأمر أحبها رجل كافر وكانت هي مسلمة فطلبها للزواج فقالت له : إذا أسلمت يكون إسلامك مهري ، ولا أريد منك غير ذلك فأسلم وتزوجها وكان مهرها شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله واشتهرت بذلك
ثم أنجبت ولداً من زوجها هذا ولم يكن عندهم غيره ومرض الولد ، وفى يوم وكان الرجل في العمل مات الولد قبل حضور زوجها فغطته ولبست أفضل ملابسها وتزينت بأحسن زينتها ، وعندما رجع زوجها سألها كيف صار الولد؟ قالت له : إنه نائم وذهبا للنوم وتصنعت له حتى قضى حاجته منها في هذه الليلة ، ثم باتا ولما أصبحا قالت له : يا زوجي لو استودعك أحد أمانة ثم طلبها ماذا تفعل؟ قال لها: أعطيه إياها فقالت له: فإن الله أسترد أمانته التي عندك
فلصلاحها وتقواها وحسن تبعلها لزوجها ورضائها بأمر الله في ابنها ، منَّ الله تعالى عليها وعوضها بطفل وهو سيدنا أنس بن مالك ، والذي كان الخادم الملازم لرسول الله وروى عنه ما شاء الله من الأحاديث ، وطبقت شهرته الآفاق
وفى النهاية لا ننسى أن نشير إلى مقالة رسول الله للمرأة التي جاءته وافدة من عند النساء ، تسأله عن ماذا للنساء وهم يقمن بالحمل وشئون البيت والصغار والكبار ، مستصغرة ذلك في مقابل أفعال الرجال الغير محصورة ، فبشرها ببشرى عظيمة لها ولكل من خلفها من النساء إلى يوم الدين ، وأنتن معهن فقال صلى الله عليه وسلم {وَأَعْلِمِي مَنْ خَلْفَكِ مِنَ النِّسَاءِ أَنَّ حُسْنَ تَبَعُّلِ إِحْدَاكُنَّ لِزَوْجِهَا وَطَلَبَهَا مَرْضَاتِهِ وَاتِّبَاعَهَا مُوَافَقَتَهُ تَعْدِلُ ذَلِكَ كُلَّهُ قَالَ: فَأَدْبَرَتِ الْمَرْأَةُ وَهِيَ تُهَلِّلُ وَتُكَبِّرُ اسْتِبْشَارًا}[2]
فكل أعمال الخير التي يعملها الرجل يعدلها عند الله أي يساويها بالنسبة لزوجته قيامها زوجته نحوه بحقه فهي بذلك شريكة له في كل ما يفعل ،وفى رواية {أَبْلِغِي مَنْ لَقِيْتِ مِنَ النِّسَاءِ أَنَّ طَاعَةِ الزَّوْجِ وَاعْتِرَافاً بِحَقِّهِ يَعْدِلُ ذَلِكَ وقَلِيْلٌ مِنْكُنَّ مِنْ يَفْعَلُهُ } [3]
[1] (سنن البيهقي الكبرى) عن ابن عباس.
[2] شعب الإيمان للبيهقى عن أسماء بنت يزيد.
[3] رواه البزار،مجمع الزوائد عن ابنِ عبّاسٍ
http://www.fawzyabuzeid.com/table_books.php?name=%C7%E1%E3%C4%E3%E4%C7%CA%20%C7%E1%DE%C7%E4%CA%C7%CA&id=12&cat=2
منقول من كتاب {المؤمنات القانتات}
اضغط هنا لتحميل الكتاب مجاناً
تعليقات
إرسال تعليق