القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الأخبار [LastPost]


                             ((مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ !!!!))

بسم الله الرحمن الرحيم
عندما كلف الله سيدنا إبراهيم ببناء البيت الحرام،
وأخذ يبني وإسماعيل يجمع الأحجار ويحملها إليه
وبني عليه لسلام حتى وصل البناء إلى قامته، ثم تحيَّر كيف يبني بعد ذلك؟
فأنزل الله له حجراً:
(فِيهِ آيَاتٌ بَيِّـنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ) (97آل عمران)
يقف عليه، ويحمِّله إسماعيل بالأحجار ثم يشير إليه، فيرتفع بأمر الواحد القهار
حتى يصل إلى مستوى البناء، ويظل واقفاً في الهواء حتى ينتهي إبراهيم من البناء،
فيشير إليه فيرجع مرة أخرى إلى الأرض.

ولما انتهى من البناء أجمع، وقال هو وإسماعيل:
(رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ . رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ
وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ لرَّحِيمُ)
(127، 128البقرة)
قال الله يا إبراهيم:
(وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ) (27الحج)
قال يا ربي وما يبلغ صوتي؟ قال: عليك الأذان وعلينا البلاغ
فوقف على الحجر، وأوجد الله الآية في الحجر ،
 فلان الحجر تحت أقدامه حتى أثرت فيه أصابعه الشريفة عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام
ثم اتجه جهة الشام وقال: (أيها الناس إن الله قد بني لكم بيتاً وكتب عليكم الحج فحجوا)
ثم اتجه جهة اليمين وقال مثل ذلك، وجهة المشرق وقال مثل ذلك، وجهة المغرب وقال مثل ذلك
فأمر الله الجبال أن تهبط ، والوديان أن ترتفع،
وفتح أسماع الأرواح، وفتح أسماع الأجنة في بطون أمهاتها،
وأنطق ألسنة الجميع بأمر ربِّها، فلبَّتْ الأرواح، وقالت ملبية نداء الخليل:(لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك)
والملائكة يسجلون، فمن قالها مرة كان نصيبه الحج مرة
ومن ردَّدها مرتين كان نصيبه الحج مرتين ، ومن زاد على ذلك فبحساب ذلك
وبقى حجر المقام إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها
وفيه أقدام الخليل عليه السلام يراه كل من ذهب إلى هذه الأماكن،
فيعلم صدق رسول الله فيما قال عن الله
ويعلم صحة الخبر أن من بني البيت هو خليل الله وهذه آثار أقدامه،وهذا هو الحجر الذي نادي عليه،
والذي كان يقف عليه، بقى إلى ما شاء الله كما هو وفيه آثار قدميه
فإذا كان في ليلة النصف من شعبان، فيكشف الله للملائكة الكرام في اللوح المحفوظ
الذين وقع عليهم الاختيار للذهاب إلى زيارة الله في بيته، الذين يدعوهم لزيارته،
والذين يؤهلهم للوقوف بين يدي حضرته، والذين كتب لهم الطواف حول بيت عظمته
والذين هيأ لهم الوقوف على عرفات معرفته فينقلون أسمائهم
ويرسلون لهم دعوة ربِّهم عن طريق الملك الذي وكل بقلوبهم
وهو ملك الإلهام، فقد ورد في الأثر:
(لكل آدمي ملك على قلبه يلهمه بالخير ويحثه عليه، وشيطان يوسوس له}
فيرسلون له الدعوة عن طريق ملك الإلهام، فيُلقى في روعة الشوق إلى بيت الله،
والحنين إلى هذه الرحاب التي باركها الله، فيقول لمن حوله: إني عازم على الحج هذا العام ثم ييسر المولى الكريم الزاد، وييسر الطريق، وييسر لمن يريد أن يكرمهم
قال صلى الله عليه وسلم:
(الْحُجَّاجُ وَالْعُمَّارُ وَفْدُ اللَّهِ، إنْ دَعَوْهُ أَجَابَهُمْ، وَإنِ ٱسْتَغْفَرُوهُ غَفَرَ لَهُمْ ، وإن شكروا شكرهم)
(رواه البخاري البيهقي عن أبي هريرة، والبزار عن جابر، والسيوطي في الفتح الكبير عن ابن عمر)
إن من آيات الله في البيت الحرام الحجر الأسعد 
منقول من كتاب [الخطب الإلهامية_ج6_الحج وعيد الأضحى]
 لتحميل الكتاب مجاناً

reaction:

تعليقات