القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الأخبار [LastPost]

سرقة القرامطة للحجر الأسعد


 ورد أن أبا عبد الله القرامطي، والقرامطة كانوا من الخوارج الشاذين عن دين الله نزل هو ورجاله إلى بيت الله الحرام في موسم الحج، وقتلوا الحجيج، وخلعوا الحجروحملوه معهم إلى الكوفة، وأرادوا أن يصرفوا المسلمين عن بيت الله إلى الحجرالذي وضعوه في مسجد لهم في الكوفة

وأقص عليكم جزءا من الرواية الواردة فيه ...

(فَمُدَّةُ إقَامَتِهِ عِنْدَ الْقَرَامِطَةِ اثْنَانِ وَعِشْرُونَ سَنَةً، فَافْتَدَاهُ أَيْ اشْتَرَاهُ مِنْهُمْ الْخَلِيفَةُ الْعَبَّاسِيُّ
بِثَلاثِينَ أَلْفِ دِينَارٍ ، وَأَرْسَلَ إلَيْهِمْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُكَيْمٍ الْمُحَدِّثَ وَمَعَهُ جَمَاعَةٌ لِيَتَعَرَّفَهُ وَيَأْتِي بِهِ
فَذَهَبَ هُوَ وَمَنْ مَعَهُ إلَى الْقَرَامِطَةِ، فَأَحْضَرُوا لَهُمْ حَجَرًا, فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: لَنَا فِي حَجَرِنَا عَلامَتَانِ؛
لا يَسْخُنُ بِالنَّارِ، وَلا يَغُوصُ فِي الْمَاءِ ، فَأَحْضَرُوا نَارًا وَمَاءً، فَأُلْقِيَ فِي الْمَاءِ فَغَاصَ
ثُمَّ فِي النَّارِ فَحَمِيَ وَكَادَ يَتَشَقَّقُ, فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: لَيْسَ هَذَا بِحَجَرِنَا،
ثُمَّ أُتِيَ بِحَجَرٍ مُضَمَّخٍ بِالطِّيبِ فَفَعَلَ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ كَذَلِكَ فَجَرَى لَهُ مَا جَرَى لِذَلِكَ فَأُحْضِرَ إلَيْهِمْ الْحَجَرُ الأَسْوَدُ فَوُضِعَ فِي الْمَاءِ فَطَفَى وَلَمْ يَغُصْ، وَفِي النَّارِ فَلَمْ يَحْمِ
فَعَجِبَ أَبُو طَاهِرٍ وَسَأَلَهُ عَنْ مَعْرِفَةِ ذَلِكَ!! فَأَسْنَدَ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:
(الْحَجَرُ الأَسْوَدُ يَمِينُ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ خَلَقَهُ اللَّهُ مِنْ دُرَّةٍ بَيْضَاءَ مِنْ الْجَنَّةِ،وَإِنَّمَا اسْوَدَّ مِنْ ذُنُوبِ النَّاسِ، يُحْشَرُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَهُ عَيْنَانِ يُبْصِرُ بِهِمَا وَلِسَانٌ يَتَكَلَّمُ بِهِ،يَشْهَدُ لِكُلِّ مَنْ اسْتَلَمَهُ وَقَبَّلَهُ بِالإِيمَانِ،
وَأَنَّهُ حَجَرٌ يَطْفُو عَلَى الْمَاءِ، وَلا يَسْخُنُ بِالنَّارِ إذَا أُوقِدَتْ عَلَيْهِ)
قَالَ أَبُو طَاهِرٍ: هَذَا دِينٌ مَضْبُوطٌ بِالنَّقْلِ!!!
وَمِنْ آيَتِهِ أَنْ تَفَسَّخَ تَحْتَهُ - أي: مات تحته - وَهُمْ ذَاهِبُونَ بِهِ، قِيلَ: أَرْبَعُونَ جَمَلاً، وَقِيلَ: ثَلاثُمِائَةٍ، وَقِيلَ: خَمْسُمِائَةٍ ،
وَلَمَّا أُعِيدَ لِمَكَّةَ، أُعِيدَ عَلَى جَمَلٍ أَعْجَفَ هَزِيلٍ فَسَمِنَ. وَاَللَّهُ أَعْلَمُ)
(حاشية الجمل والوافي بالوفيات لسليمان بن إبراهيم)
هذا هو قَدْرُ الحجر الأسعد!! فما بالكم بالمطاف؟!!! 
الذي لا يسع أكثر من مائة ألف رجل يطوفون في وقت واحد
لكنه لو اجتمع فيه كل سكان المعمورة في وقت واحد يسعهم بإذن الله وعلى هذا الحال أيضاً منى!! 
فهي مكان ضيق بين جبلين لا تسع إلا بضع آلاف قليلة،
سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يا رسول الله كيف تسع منى الحجيج مع ضيقها؟
فقال صلى الله عليه وسلم:
(إن منى تتسع بأهلها كما يتسع رحم الأم بالجنين الذي فيه)
(رواه الشيخان)
يتسع بطن الأم للجنين، فإذا خرج رجعت كحالتها، وهكذا منى
وسئل صلى الله عليه وسلم:
ما بالنا - ومن قبلنا - نرمي بالكثير والكثير عند الجمرات
ولا نجد له أثراً إلا القليل عند انتهاء المناسك؟
فقال صلى الله عليه وسلم:
(ما تُقُبِّل منها رفع، ولولا ذلك لرأيتها أمثال الجبال)
(سنن الدار قطني)
منقول من كتاب [الخطب الإلهامية_ج6_الحج وعيد الأضحى]
لتحميل الكتاب مجاناً
reaction:

تعليقات