🛤🌅 اللطائف البرزخية 🛤🌅
🔴➖🌳➖🌳➖🌳➖🔴
🌻 الشيخ الشعراوي رحمة الله عليه، كان في المدينة المنورة في بعثة، وحدث خلافٌ بين عبد الناصر وبين الملك سعود، فاستدعى عبد الناصر البعثة كلها.
🌹 فقال: ذهبتُ عند سيدنا رسول الله وقلتُ: يا سيدي يا رسول الله(ﷺ) كيف أتركك❓ وإلى أين أذهب❓
🌹 فقال: نمتُ فوجدتُ رسول الله(ﷺ)❓
🔹 يقول لي: لنا باب عندك في مصر وهو الحُسين، إذا أردتنا فاذهب إلى الحُسين‼
☀ أنا أريد أن أقول: أن الخلافات الشكلية ليس لنا شأنٌ بها، ولا نتكلم فيها، ولا نحاول أن نشغل أنفسنا بها، لأنها تعوقنا عن السير إلى الله (عزوجل)، لكن أحوال الله عز وجل العلية البرزخية لا يدريها إلا ذاته، وأسوق إلى ذلك مثالاً ذكره السادة العلماء الأجلاء، فالرسول(ﷺ) قال:
♦{ مَنْ اسْتَطَاعَ أَنْ يَمُوتَ بِالمَدِينَةِ فَلْيَمُتْ بِهَا، فَإِنِّي أَشْفَعُ لِمَنْ يَمُوتُ بِهَا }♦[1]
🔵 لذلك الناس يتهافتون على الموت في المدينة والدفن في البقيع، فسُئل بعض الصالحين عن ذلك فقالوا:
👈 نفرض أن رجلاً مات ودُفن في البقيع وهو ليس من الصالحين، بل من المذنبين المسرفين الذين لم يتوبوا إلى رب العالمين، فماذا يكون شأنه❓
🌼 فقال: يضعه الناس في القبر، وتحمله الملائكة إلى خارج البقيع وتدفنه في أرض أُخرى، ومن الناس من يُدفن في أرض من أرض الله غير البقيع، وتحمله الملائكة وتدفنه في البقيع.
🌷 فهذه أمورٌ برزخية ليس لنا شأنٌ بها أبداً، لا يدريها إلا رب البرية (عزوجل)، وما دُمنا لم نر ولم نطلع، فليس لنا شأنٌ بهذا الأمر، ونترك الأمر لمقلب القلوب الذي بيده الأمر كله وهو الله عز وجل.
🛑 لكننا نقتدي بالحُسين في سيرته، ونحاول أن نبحث عن بعض أحواله في التقرب إلى الله، وبعض أخلاقه الكريمة التي كان يتعامل بها مع خلق الله، لعلَّ الله (عزوجل) ينظر إلينا نظرة رضا، فيرزقنا متابعة هؤلاء الأقوام ويُلحقنا بهم، أو يجعلنا لهم من جُملة الخدام.
-----------------------------------------
✅[1] سنن الترمذي ومسند أحمد عن ابن عمر (رضي الله عنهما).
-----------------------------------------
📖📚 سلسلة الفائزين في سير الأولياء والصالحين 📖📚
🍃 لفضيلة الشيخ فوزى محمد أبو زيد 🍃
🕌 إمام الجمعية العامة للدعوة الى الله 🕌
=======================
تعليقات
إرسال تعليق