🔻➖➖➖➖➖➖➖➖🔻
- لا بد للإنسان إذا أراد أن يكون من أهل الإيمان الكامل ،
أن يشكر الله عند الرخاء فيكون من الشاكرين، فإذا أنعم الله عليه بأي نعمة يشكر الله عليها، والشكر ليس كلمة (الحمد لله رب العالمين) فقط، فهذه لا تكفي الشكر، ولكن الشكر أن أُخرج شيئًا ممن منحني الله من عطاياه لمن يحتاجونه من خلق الله.
🍁 - رجل من الصالحين رأى أحد الأغنياء مجتهدًا في قيام الليل، فقالوا له: فلان هذا مجتهد في العبادة
ويُصلي في الليلة كذا ركعة،
فقال رحمه الله: لقد دخل في باب من العبادات غير بابه، فقالوا: كيف؟ قال: هذه عبادة الفقراء، لكن عبادته
بأن يُطعم الطعام ويكفل المساكين والأرامل والأيتام!!.
لأن عنده المال، فتكون هذه عبادته، ولا يترك هذه العبادة ويجمع الأموال وينافس الفقراء في صلاة القيام
بين يدي الله في جُنح الظلام، فكل واحد له عبادته التي تليق به.
🍁 - فمثلاً أكرم الله رجلاً بالعلم، فتكون له صدقة من هذا العلم يُعلِّم الناس ابتغاء مرضاة الله،
لو أكرم الله إنساناً بالوجاهة والمركز المرموق، فيُعين المحتاجين والمساكين الذين ليس لهم من يوصلهم
ويقضي لهم حاجاتهم ابتغاء وجه الله تبارك وتعالى، فهذه عبادته، وهي خيرٌ له من قيام الليل،
ومن صيام النهار. وهذا هو الشكر:
🍁 - بأن يشكر الله على نعمة الجاه، ويشكر الله على نعمة المال، ويشكر الله على نعمة العلم، ويشكر الله على نعمة الصحة بمساعدة الفقراء والضعفاء، وصيام بعض أيام ابتغاء وجه الله عزوجل.
فكل نعمة أعطاها لنا الله لها شكرها من بابها، وهذا هو الشكر لله عزوجل على النعماء، فإذا استوفى الإنسان هذه الاشياء يُصبح من أهل الإيمان الكامل.
.................................................
🍁 - أشفية ربانية (من كتاب بينات الصدور)
🍁 - لفضيلة الشيخ/ فوزى محمد أبوزيد
تعليقات
إرسال تعليق