⭕➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖⭕
🍁يوجد عندنا ميزان صغير نعرف به الصادقين من أتباع الصالحين ممن في سلوكهم عيباً ودَخَلاً:
إذا لم يرَ لنفسه عملاً ولا حولاً ولا طولاً وينسب الفضل كله لله نعلم أن هذا الرجل نجح في التربية الصوفية، واجتاز العقبة التي يهبط منها كثير من أتباع الصالحين، لأنه ينسب العمل دائماً لله .....
⚜ - لكن إذا رأى لنفسه قدراً، ويريد ممن حوله أن يصنعوا له شأناً، يبجلوه، أو يعظموه، أو يكرموه، أو يثنوا عليه ويمدحوه، وإذا لم يفعلوا ذلك ربما يغضب عليهم، ربما ينظر لهم شذراً، ولا يريد أن يتحدث معهم، أو يرد عليهم أو يكلمهم، فهذا الذي تحركه نفسه، وإذا كانت نفسه حية فهي حية تلدغه، وتبعده عن فضل الله وإكرام الله ومعية الله وحبيب الله ومصطفاه ﷺ.
🍁 إمامنا أبو العزائم رضى الله عنه وأرضا
كان يقول لنا في ذلك :
علمت نفسي أني كنت لا شيء
فصرت لا شيء في نفسي وفي كلي
به تنزه صرت الأن موجوداً
به وجودي وإمدادي به حولي
ومن أنا؟ عدم الله جملني
فصرت صورته العليا بلا نيلٍ
🍁هذا حال الصالحين دائماً .... لا يرى نفسه! يرى فضل الله دائماً .... يرى عطاء إلهه .... يرى بركة نبيه .... يرى توفيق الله ورعاية الله ... ولو تخلت عنه هذه الأشياء لحظة أو طرفة عين ..... يرى أنه على وشك الهلاك ..... كيف يمشي الإنسان ولا يحيطه فضل مولاه؟... فإن كانت الذي يحركه نفسه!! فالذي تحركه نفسة .... تحركه إلى حتفه !!! والعياذ بالله عزوجل.
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
✍🏼 - لفضيلة الشيخ/ فوزى محمد أبوزيد
➿➿➿➿➿➿➿➿➿➿➿

تعليقات
إرسال تعليق