
أما من اصطلح العوام على تسميتهم بالمجاذيب كمن رأوه يمشى حافياً، أو يمشى عارياً، أو يعيش فى الفيافى والقفار .... فهؤلاء لهم أمر من اثنين،

إما أن يكون اشتغل فى ذكر الله عز وجل بغير مرشد فحدث له الوله وجعله غير مسيطر على عقله، وعقله غير مسيطر علي جسمه فحدث له هذا الخبال،

أو أنه بالأساس فيه قصور فى عقله، فقد تعارف الناس فى زمن الجهل أن كل من عنده قصور فى عقله ويأتى بأشياء غير تقليدية يدَّعون أنه مجذوب وينسبون له كرامات، وإن كان ليس له علاقة بالجذب لا من قريب ولا من بعيد.

فهذا هو الجذب وهو تعلق القلب بالله جل فى علاه، وإن كان الإنسان فى وظيفته يلبس بدلته، ويمارس حياته مع زوجته وأولاده، فالجذب تعلق قلبى بالله عز وجل ،
ولذلك أنا أقول: نحن جميعاً مجذوبين بهذا التعريف الصحيح لمفهوم هذا اللفظ فى دين الله عز وجل .
========================

أسئــلــة الطريـق إلى الله من كتـــاب


الأجوبة الربانية فى الأسئلة الصوفية


لفضيـة الشيـخ / فوزى محمد أبو زيد


إمام الجمعية العامـة للدعـوة إلى الله

=========================
تعليقات
إرسال تعليق