القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الأخبار [LastPost]

🌺 علاج ضيق الصدر 🌺
_____________________

❤️ القرآن فيه شفاءٌ لكل ما في الصدور ؛ لأنه نور نزل من حضرة العزيز الغفور سبحانه وتعالى.

🌸 النبي صلى الله عليه وسلم تعرض لمضائق وضغوط عصبية ونفسية لا تتحملها الجبال، مرة يقولون عليه ساحر، ومرة يقولون عليه مجنون، ومرة يقولون عليه كاهن .. أوصاف هو نفسه لم يردَّ عليها، ولكن الله عزَّ وجلَّ لمعزته عنده تولَّى بذاته الرد عليها.
يقولون: شاعر!
فيقول الله: { وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ } [ الحاقة:41 ] .
ويقولون: كاهن!
فيقول الله: { وَلا بِقَوْلِ كَاهِنٍ } [ الحاقة: 42 ] .
وكانوا أحياناً يمشون وراءه ويتبارون في سبه وشتمه صلوات ربي وتسليماته عليه، وينتظروا أن يرد عليهم ليزدادوا فلا يرد. حتى أنهم ذات مرة من المرات مشوا خلفه وأخذوا يقولون: مذمم، فلم يرد عليهم، فجاءه أحدهم وأمسكه من كتفه وقال له: أنا أقول هذا الكلام لك أنت، فقال له: أنت تشتم مزمماً ...
وأنا اسمي محمد!، وكان يقول: { { أَلَا تَعْجَبُونَ كَيْفَ يَصْرِفُ اللَّهُ عَنِّي شَتْمَ قُرَيْشٍ، وَلَعْنَهُمْ؟! يَشْتِمُونَ مُذَمَّمًا، وَيَلْعَنُونَ مُذَمَّمًا، وَأَنَا مُحَمَّدٌ } [ البخاري ] .

👈وكلنا يحدث لنا هذه المضائق:
- فأحياناً يكون الواحد منا مع زوجته في نعيمٍ مقيم، وتحدث مشادَّة لا يعلم مداها إلى الله ويتغير صدره، وقد يُخرج طلقة من الطلقات الثلاث التي معه في هذه الظروف.

- وأحياناً الابن أو البنت يخرج الإنسان عن مشاعره، وأحياناً ضغوط العمل التي يتعرض لها الإنسان، لأن الناس نفوسهم ليست صافية، فهناك وشايات، ومحاولات الترقي على أكتاف الآخرين، والوصول إلى رضا الرئيس على حساب كثير من المرؤسين، فهذه أمور تتعب الإنسان.

⬅️ما علاج هذه الضغوط النفسية؟

هل في الصيدليات؟
👇👇👇👇👇👇
سيعطيك مهدئات، ولو استمريت على المهدئات ستصبح مدمناً.

فما العلاج؟
👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇

☝️أراد الله عزَّ وجلَّ أن يضع لحضرة النبي ولنا أجمعين: { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ } ما العلاج : { فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ } [ الحجر: 98:99 ] .

⬅️ كم صنف عندنا في هذه الروشِتة ؟؟؟

ثلاثة :
✅ الأمر الأول : التسبيح : { فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ } أحسن علاج يقي من وحر الصدر وما يتعرض له الإنسان من ضغوط عصبية ونفسية وبشرية التسبيح، والله يقول:
{ فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } [ الصافات ] .
لأنه كان في ضائقة كبيرة، فقد كان في ثلاث ظلمات، ظلمة بطن الحوت، وظلمة الليل، وظلمة البحر، ومن دخل بطن الحوت كيف يخرج؟!!.
فكان في شدة شديدة، مالذي أنقذه منها؟

❤️ التسبيح لله سبحانه وتعالى!
والتسبيح أن يقول الإنسان:
(سبحان الله) أو (سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم).

💚 وكلمة (سبحان الله) التي نقولها عقب الصلاة ثلاثة وثلاثين مرة، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في كنهها:
{ الْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَأُ الْمِيزَانَ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَآَنِ مَا بَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ } [ صحيح مسلم ] .

تملأ ما بين السماء والأرض حسنات وخيرات ومبرات لقائلها عند الله سبحانه وتعالى.
فهذه الأشياء الأولى التي يتمسك بها الإنسان ويمشي على منوالها حتى يذهب عنه كل ضيق إن شاء الله.

✅ ولذلك كان سلفنا الصالح يعلموننا:
- أن الإنسان لو تعجب من أمر، أو أصابه أمر يعرضه لضيق، فأول ما ينطق به (سبحان الله) .
فلو قال لي أحد كلمة تغيظني أقول: (سبحان الله) ..
💚 فسبحان الله تطفئ نار الغيظ بداخلي على الفور، لأنها كلام أناجي به حضرة من يقول للشيء كن فيكون.

✅ الأمر الثاني : { وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ } يعني تُديم السجود لله، والسجود أقرب موطن لإجابة الدعاء، قال صلى الله عليه وسلم :
{ إِذَا سَجَدْتُمْ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ، فَإِنَّهُ قَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ } [ سنن البيهقي ] .
وقال صلى الله عليه وسلم :
{ أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ، فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ } [ صحيح مسلم ] .

💚 في حالة السجود نكون في حالة قرب قريب من الله تبارك وتعالى وما دام أنني في حالة قرب أدعو الله وأنادي الله وأستغيث بالله، فيكشف عني فوراً كل غمٍ، وكل همٍ، وكل ضيقٍ، وكل كرب أصابني من أحد من خلق الله، وأصبح في رعاية الله وعناية الله على الدوام.

✅ الأمر الثالث : { واعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ } واليقين هنا يعني الموت .. فإياك أن تترك عبادة الله إلى أن يأتيك الموت وأنت على عبادة الله، لأن الإنسان إذا كان مع الله، كان الله معه:
{إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ } [ النحل : 128 ] .

دواءٌ عظيم، قليل في مبناه، عظيم في فائدته وعطاياه وجدواه.
نسأل الله عزَّ وجلَّ أن يرزقنا سعة الصدور، وشرح الصدور، وأن يملأ قلوبنا نوراً على نور، وأن يجعلنا دائماً وأبداً من الذين لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون .
🌿🌿🌿🌿🌿💚💚💚🌿🌿🌿🌿🌿🌿
💝فضيلة الشيخ/ فوزي محمد أبوزيد💝 

reaction:

تعليقات