

_____________________


يقولون: شاعر!
فيقول الله: { وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ } [ الحاقة:41 ] .
ويقولون: كاهن!
فيقول الله: { وَلا بِقَوْلِ كَاهِنٍ } [ الحاقة: 42 ] .
وكانوا أحياناً يمشون وراءه ويتبارون في سبه وشتمه صلوات ربي وتسليماته عليه، وينتظروا أن يرد عليهم ليزدادوا فلا يرد. حتى أنهم ذات مرة من المرات مشوا خلفه وأخذوا يقولون: مذمم، فلم يرد عليهم، فجاءه أحدهم وأمسكه من كتفه وقال له: أنا أقول هذا الكلام لك أنت، فقال له: أنت تشتم مزمماً ...
وأنا اسمي محمد!، وكان يقول: { { أَلَا تَعْجَبُونَ كَيْفَ يَصْرِفُ اللَّهُ عَنِّي شَتْمَ قُرَيْشٍ، وَلَعْنَهُمْ؟! يَشْتِمُونَ مُذَمَّمًا، وَيَلْعَنُونَ مُذَمَّمًا، وَأَنَا مُحَمَّدٌ } [ البخاري ] .

- فأحياناً يكون الواحد منا مع زوجته في نعيمٍ مقيم، وتحدث مشادَّة لا يعلم مداها إلى الله ويتغير صدره، وقد يُخرج طلقة من الطلقات الثلاث التي معه في هذه الظروف.
- وأحياناً الابن أو البنت يخرج الإنسان عن مشاعره، وأحياناً ضغوط العمل التي يتعرض لها الإنسان، لأن الناس نفوسهم ليست صافية، فهناك وشايات، ومحاولات الترقي على أكتاف الآخرين، والوصول إلى رضا الرئيس على حساب كثير من المرؤسين، فهذه أمور تتعب الإنسان.

هل في الصيدليات؟






سيعطيك مهدئات، ولو استمريت على المهدئات ستصبح مدمناً.
فما العلاج؟















ثلاثة :

{ فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } [ الصافات ] .
لأنه كان في ضائقة كبيرة، فقد كان في ثلاث ظلمات، ظلمة بطن الحوت، وظلمة الليل، وظلمة البحر، ومن دخل بطن الحوت كيف يخرج؟!!.
فكان في شدة شديدة، مالذي أنقذه منها؟

والتسبيح أن يقول الإنسان:
(سبحان الله) أو (سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم).

{ الْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَأُ الْمِيزَانَ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَآَنِ مَا بَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ } [ صحيح مسلم ] .
تملأ ما بين السماء والأرض حسنات وخيرات ومبرات لقائلها عند الله سبحانه وتعالى.
فهذه الأشياء الأولى التي يتمسك بها الإنسان ويمشي على منوالها حتى يذهب عنه كل ضيق إن شاء الله.

- أن الإنسان لو تعجب من أمر، أو أصابه أمر يعرضه لضيق، فأول ما ينطق به (سبحان الله) .
فلو قال لي أحد كلمة تغيظني أقول: (سبحان الله) ..


{ إِذَا سَجَدْتُمْ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ، فَإِنَّهُ قَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ } [ سنن البيهقي ] .
وقال صلى الله عليه وسلم :
{ أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ، فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ } [ صحيح مسلم ] .


{إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ } [ النحل : 128 ] .
دواءٌ عظيم، قليل في مبناه، عظيم في فائدته وعطاياه وجدواه.
نسأل الله عزَّ وجلَّ أن يرزقنا سعة الصدور، وشرح الصدور، وأن يملأ قلوبنا نوراً على نور، وأن يجعلنا دائماً وأبداً من الذين لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون .
















تعليقات
إرسال تعليق