




س: كثرت حالات الطلاق في بلادنا بين المتزوجين حديثاً فما الأسباب؟ وما الحلول؟ وما دور الأسرة في توعية الشباب قبل الزواج؟
======================================

لا بد للشاب والفتاة المُقبل على الزواج أن يعرف أولاً ما له وما عليه نحو الزوجة، وهي نفس الشيء .. من أين ذلك ؟



من كتاب الله، ومن سُنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنا أذكر أنه كان في القديم كان في حفل (الحِنَّة) يأتون برجل عالم ويجلس مع الشباب الذين من حول الشاب ويشرح لهم حق الزوج على زوجته، وحق الزوجة على زوجها من شرع الله، ومن كتاب الله، ومن سُنة رسول الله ، لكي يعرف ما له وما عليه.

وما معنى هذا؟ معناه أنه لو زارها أحدٌ من أهل زوجها فستتجهم في وجوههم ولن تستقبلهم كما يجب، وتفرح وتسعد وتريد أن تصنع المستحيل عندما يزورها أحدٌ من أهلها، وهذا يُسبب كراهية أهل الزوج لها، وأحياناً يدفعهم لأن يدفعوه لطلاقها، ويقولون له سنزوجك أخرى أفضل منها .. لماذا؟ لأنهم يردون الإساءة الظاهرة منها.





{ أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ } [ البخاري ومسلم ].
وهذه الوليمة لمن؟ قال صلى الله عليه وسلم :
{ شَرُّ الطَّعَامِ طَعَامُ الْوَلِيمَةِ، يُدْعَى لَهَا الآغْنِيَاءُ وَيُتْرَكُ الْفُقَرَاءُ } [ البخاري ومسلم ] .
لأن الوليمة أساساً للفقراء، فعندما أصنع وليمة للفقراء فإن هذا الطعام يمنع النقم، ويمنع السوء الذي ينزل، ويمنع الحسد، ويمنع كل البلاء، ويجلب الخير من الله، والدعاء من الفقراء مستجاب في هذه الآنات فيكون هذا الزواج مباركٌ إن شاء الله.
أين الوليمة الآن؟! تجد الشاب يترك الوليمة وأهم شيءٍ عنده هي الأمور التي نراها، وهي الأفراح التي فيها سفه وفيها تبذير، مع نهي الله عزَّ وجلَّ عن التبذير: { وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا } [ سورة الإسراء: 26 ].

وهي تقول له: وأهلك ماذا أعطوك؟ وهذا يجعل بينهم أمورٌ خلافية شخصية، لكن الإسلام غير هذا، فكل ما عليهم أنهم يجهزون البيت بما يناسب أحوالهم لكى يكون بيتاً مسلماً لزوجين مسلمين، وينجبون أطفالاً يوحدون الله عزَّ وجلَّ .














لفضيلة الشيخ/ فوزي محمد أبوزيد

تعليقات
إرسال تعليق