القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الأخبار [LastPost]

نصيب من ميراث رسول الله صل الله عليه وسلم


هَدْي الأئمة الوارثين                                                                 

============
إذن من أراد أن يكون له نصيب من ميراث رسول الله لا بد أن يمشى على هداه
ويكون له نصيب في إبلاغ شرع الله لمن حوله من عباد الله
ليكون نائباً عن حضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم
لكن لو تأسى برسول الله وأغلق على نفسه الباب وتفرغ للعبادة،
هل هذا مطلوب في الأمة المحمدية؟!
مَن سيُفَتح العقول؟! من سيُبصر للمسلمين؟! من سيبين للموحدين؟!!
لا بد أن يكون لك دور!!
قد يقول قائل: كيف يكون لى دور وأنا لم أتعلم وأحصل على درجات علمية
فنقول له:
أصحاب رسول الله ما الذي حصلوا عليه؟!!
هل كان عندهم مكتبات فيها مراجع؟!!
لم يكن عندهم إلا كتاب الله،
ويُفيض الله على قلوبهم على قدر حاجة من حولهم من عباد الله:
(وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ)
(282البقرة)
مادام الإنسان يُعلمه الله يستبشر،
وإن لم يكن الله سيعلمه مباشرة يُرسل له عبداً من عباد الله يُعلمه
مادام راغباً في ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الحكيم محمد بن على الترمذى رضي الله عنه
وهو عنده سبع سنين كان يحفظ القرآن في الكُتَّاب، ومعه مجموعة من زملائه
واتفقوا أن يخرجوا لطلب العلم من بلدة قريبة من بلدتهم ترمذ تسمى نيسابور كانت مشهورة بالعلم والعلماء
وكان وحيد أمه، وأبوه متوفي، فذهب ليستأذن أمه، فقالت: لمن تتركنا يا محمد؟!
فحزن لأن عنده رغبة شديدة في تحصيل العلم، ليكون عالماً يُبلغ رسالة رسول الله.
ومن شدة حزنه كره أن يجلس مع الخلق وذهب إلى المقابر حزيناً على حاله
وخاصة بعد سفر إخوانه،
وفي المقابر إذا برجل يأتي إليه ويقول: يا محمد تعال أعلمك، فجلس إليه،
فقال: تعال كل يوم في هذا الميعاد وأنا أعلمك، واستمر معه على هذا الحال سبع سنوات،
ثم قال له - بعد أن أتم تعليمه: تعلم من أنا؟ ولماذا أتيت إليك؟ قال: لا،
قال: أنا الخضر وقد أتيت لك لبِرِّك بأمك!!
بسبب برِّه بأمه، ورغبته الشديدة في العلم، هيأ الله له من يُعلمه
حتي صار من العلماء الأفذاذ الذين ملئوا الدنيا بالعلوم الإلهية،
حتي قالوا: إن أول من تكلم في علوم الولاية في الأمة المحمدية
هو الحكيم الترمذي رضي الله عنه وأرضاه.
إذن لا بد أن يكون عند الإنسان عزيمة لتبليغ رسالة رسول الله،
فإذا وجد العزيمة والإرادة فإن الله يؤيده.
تبليغ الرسالة يحتاج إلى علم فيُعلمه الله،
وقد يحتاج في تبليغ الرسالة إلى أمر خارق للعادة ليُقنع إنسان
فيؤيده الله بالكرامة، ليس من أجل الكرامة
ولكن ليقتنع هذا الإنسان الذي يريد أن يُقربه إلى حضرة الرحمن عزَّ وجلَّ
حتي يصل إلى مقام يقول فيه الله:
(لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ عِندَ رَبِّهِمْ)
(22الشورى).
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم  

من كتاب شراب أهل الوصل 
--------------
reaction:

تعليقات