القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الأخبار [LastPost]

كيف ندافع عن نبينا وإسلامنا وقد تداعت الأمم علينا ؟


الهجمات الشرسة على الإسلام وأسبابها                                                       
يتساءل الكثيرون ويقولون لي:
إننا في تعب وضيق شديد ممن هاجم حضرة النبي صلى الله عليه وسلم من أهل الدنمارك وغيرهم من الكافرين، 
فدعونا نفهم معاً ما هو أساس الموضوع؟
ولنعد إلى كلام الطبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى إذ قال:
{ يُوشكُ الأمَمُ أنْ تَدَاعَى عليكُم كَمَا تَدَاعَى الأكَلَةُ إلى قَصْعَتِها، 
قالوا: أَوَ مِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذ؟ 
قال: بَلْ أنتم يَوْمَئِذ كَثِيٌر، ولكنكم غُثَاءٌ كَغُثَاء السَّيل، 
ولْيَنْزَعَنَّ الله من صُدُورِ عَدُوكم المَهَابَةَ منكم، وليَقْذِفَنَّ الله في قلوبكم الْوَهَنَ، 
قالوا: وما الْوَهَنُ يا رسولَ الله؟ قالَ: حُبُّ الدنيا وكَرَاهِيةُ المَوْت }. 
فهذا الحديث الشريف يقرر حقيقة لا جدال فيها - مع مرارتها:
لو لم يسكن حُبُّ الدنيا قلوبنا، ويخرج منها حُبُّ الحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم، لما تداعت علينا الأمم من حولنا، 
آمنة من بطشنا! مستنقصة لقدرنا!
 ولما جرؤ إنسان في الوجود أن ينال منه صلى الله عليه وسلم. 
هذه هى الحقيقة المرَّة!! وكلُّنا موقنٌ بذلك ومقرٌ!!!
ولكن هذه الحقيقة والحال الذى صرنا إليه، نأنُّ من قسوته، ونشتكى من وطأته، لم ينزل علينا فجأة من السماء!!! 
وإنما تسلسل وتسلَّل على مراحل عدة، إذ بدأ الخلل بنا نحن المسلمون
 بتقصيرنا فى حُبِّ نبيِّنا صلى الله عليه وسلم،
شغلاً بالأرزاق، وبيعاً للأخلاق، وتركاً لدعوة الحقِّ تحت ضغط إرضاء الخلق،
 أو استجداء منافعهم، 
فاستهان بنا أعداؤنا، واستباحوا حرماتنا، وأجَّجوا نار الفتنة بيننا،
وزرعوا صنائعهم فى أوساطنا، 
فانكشفت لهم أظهرنا وبطوننا، 
فكانت هجماتهم علينا نتاجاً لما زرعناه، وحصاداً لما أهملناه،
وعاقبة لما نسيناه، ولاحول ولاقوة إلا بالله!!
ولنرى معا كيف بدأ الأمر وتوالى؟ حتى صرنا على كثرتنا غثاءاً كغثاء السيل!!
                                السبب الأول: البداية                                                                          


التقصير فى تعزير الرسول وتوقيره على نهج القرآن 

كيف كانت البداية من هنا؟
إن الله أمر المؤمنين أمراً صريحاً وقال لنا ولجميع المؤمنين:
﴿ لِتُؤْمنوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً ﴾ (9- الفتح).
أمرنا أن نعزِّره، أي: نساعده في نشر رسالته، ونعاونه في تبليغ دعوته، كلٌّ على قدره، وأقل القدر أن نكون نحن مثالاً ونموذجاً للمسلم القويم في أخلاقنا وسلوكياتنا ومعاملاتنا.
ولكنا نسمع من يدخل في الإسلام - وآخرهم رجل دخل من شهر في فرنسا، ثم ذهب لزيارة بلد من بلاد المسلمين، فرأى العجب وقال: الحمد لله أنني قد دخلت في الإسلام ، قبل أن أرى المسلمين!! وإلا لما دخلت فيه!! لماذا؟ لأن المسلمين غير ملتزمين بأحكام دينهم!!
هل بسلوكنا هذا نكون قد عزَّرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أو وقَّرناه - على نهج القرآن وكما أمرَّ الرحمن؟ أم نكون قد استهنَّا به!! بل وشجعنا غيرنا على ذلك!!
من كتاب: (واجب المسلمين المعاصرين نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم)
للمطالعة أو تحميل الكتاب مجانا أضغط :
هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

reaction:

تعليقات