القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الأخبار [LastPost]

واجب المسلمين المعاصرين نحو أهل أمريكا وأوروبا


إن أول واجب علينا اليوم نحوهم هو:                      

             أن نعرِّفهم جميعاً - وبلغاتهم وفي كل مكان من أرجاء المعمورة -  نعرِّفهم برسولنا وبديننا، من خلال حملة إعلامية واسعة،عن هذا النبيّ، وأخلاقه وتشريعاته،
ودينه وكتابه وكمالاته.

ولبس الشأن شأن الحملة الإعلامية نفسها - فإنما هى وسيلة و ليست غاية -
ولكنا مطالبون معها أن نكون صورة - على قدرنا - لأخلاق حضرة النبي صلى الله عليه وسلم  وهذا هو الإعلان الأول ... 
فالعالم لا يريد منا غير ذلك حقيقة ، لا يريد كلاماً، ولكن قدوة طيبة ... 
لو رأوها سيدخلون في دين الله أفواجاً،
ولذا فهذه الحملة لابد أن يقوم بها رجال ذوى أخلاق عالية!!
فهب أنا أرسلنا إلى كل رجل من أهل أمريكا أو أوروبا خمسة مصاحف بلغاتهم!
ماذا يصنع بها؟
لكننا لو أرسلنا إلى كل مدينة رجلاً مُتَخَلِّقاً بأخلاق القرآن
فإنه سيشد القلوب ويجذبها إلى حضرة الرحمن عزَّ وجلَّ
لأن طبيعة الإنسان تميل إلى المشاكلة - والمشاكلة تدعو إلى المجانسة، والمجانسة تدعو إلى المؤانسة - فيأتنس الإنسان به وينجذب إلى صفاته، ويريد أن يجالسه ليستفيد منه أو يستفيد به، فيكون ذلك سبب في إقباله على ربِّه عزَّ وجلَّ. لأن هذا هو منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم
فإن الذى فتح المدينة هو مصعب بن عمير .... بماذا فتحها؟ 
هل بشرائط الكاسيت التي كانت معه ؟ 
أو بالصحف والمجلات التي كان يصدرها؟ 
أو بالكتب التي كان ينشرها؟ 
لا بهذا ولا بذاك؟ ولكن بأخلاقه وأفعاله وأحواله التي اقتدى فيها برسول الله صلى الله عليه وسلم  وهكذا قس على ذلك كل الدعاة الذين نشروا الإسلام في كل أرجاء هذه البسيطة.وهذه هي نفس المهمة التي قام بها أجدادنا وآباؤنا، وفتحوا بها قلوب شتَّى الخلق من آسيا إلى أفريقيا إلى أوروبا إلى أمريكا
فنحن لا نفتح المدن ولا القرى ولا البلاد بالسيوف والسلاح، وإنما نفتح القلوب إلى دين الله وإلى كتاب الله!!!!
وفتح القلوب لا يكون إلا بأخلاق تخلوا من العيوب، وبشمائل الحبيب المحبوب صلى الله عليه وسلم.
وهذا بالفعل ما يحرص عليه إخواننا المسلمون الأوربيون ويطلبونه
ولكنهم إذا جاءوا إلينا هنا، لا يجدون مثل هذه الأحوال!!! 
فنحن نتسمى بمحمد، وعبد الوهاب ، وعبد الرزاق ، وعبد الغفار، لكن سلوكياتنا تخالف ذلك كله!!.. 
فكيف نكون قدوة أوعوناً لهم؟!!
فيا أمة القرآن:
هلمُّوا بنا إلى مائدة النبي العدنان ، مائدة الأخلاق المحمدية، والصفات القرآنية، والأنوار الإيمانية، 
وعندها يرى الناس فينا هذه المعاني، وهذه الكمالات، وهذه الفضائل ...
 فيدخلون في دين الله أفواجا .
****************


ثالثا : أعدوا لهم ما استطعتم من قوة                            

***************                                        
قال الله تعالى:
( وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ )
لماذا؟
( تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ )
(الآية60 - الأنفال)

والرهبة ليست بقوة السلاح!!!
ولكن بقوة الإيمان، وبطاعة حضرة الرحمن، وبمتابعة النَّبِيِّ العدنان صلى الله عليه وسلموالمثل على ذلك من كانوا مع حضرة النبي عندما اجتاحوا العالم كله!!!
هل كان معهم سلاح ذري؟!!
كانوا لا يملكون إلا السيوف العادية!!
أما الفرس والروم كانوا يملكون سيوفاً حديثة ولها مقابض من فضة ومقابض من ذهب .
وعندما خاض خالد بن الوليد أكثر من مائة معركة حربية - ولم يهزم في معركة حربية قط –جمع قائد الروم أعوانه وقادة جيشه وقال: أريد أن أرى السيف الذي يقاتل به خالد – وقد هيئ له أن خالد نزل له سيف من السماء يقاتل به، ولذلك ينتصر في كل المعارك -وشاءت إرادة الله عزَّ وجلَّ أن تدور معركة اليرموك، وكان الروم فيها ستمائة ألف، والمسلمون ستون ألفاً، 
ولأن الروم كانوا خائفين من المسلمين ... ماذا يفعلون ؟
ربطوا بعضهم بالسلاسل – كل ستة منهم بسلسلة - فلو فرَّ أحدهم جرَّه الباقون، 
وجعلوا ورائهم خوازيق من حديد مثبتة فى الأرض تقتل الفارين، وشاءت إرادة الله أن ينهزموا ويقع تدبيرهم فى نحورهم، 
فكلما قُتِلَ منهم واحدٌ وقع على الأرض فأوقع الستة بالسلاسل معه
و لما أرادوا الإنسحاب قتلتهم الخوازيق!! ووقع قائدهم أسيراً للمسلمين، فأحضروه لخيمة خالد وكانت مقولته عن سيف خالد قد وصلت خالداً!! فقال له خالد:
هذا سيفي!! .... الشأن ليس شأن السيف .... ولكنه شأن من يمسكه!! 
المهم هو من يمسك السيف؟ وما هي درجة إيمانه؟
وسلاح الرعب هذا تأكد وجوده في الزمن الحديث، 
فما حدث مع الروم فى اليرموك حدث في معركة 1973م مع اليهود!!
إذ ربطوا الطيارين في كراسي الطائرات حتى لا ينزلوا بالباراشوت ، فإما أن يصيب الهدف أو يضيع هو مع الطائرة 
وذلك لأن معظمهم كان ينزل بالباراشوت ويترك الطائرة من شدة الرعب !!!
وهذا النصر المرتقب، والسلاح الذى لا يقهر، أنه الوضع الذي وَعَدَ الله به في كتابه العزيز، إذ من سيُخرج اليهود ويقضي عليهم؟
فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا )
ما صفاتهم؟ ( أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ )(الآية 5 – سورة الإسراء)
أليس هذا كلام الله؟!!
فلن يخافوا من القنابل الذرية ولا الصواريخ التي عند أعدائهم، لأن مَنْ معهم هو الله!! وهو النصير!!وعندما يأتي هؤلاء العباد ... أعلن وبشِّر المسلمين بالنصر في كل أرض، وفي كل واد.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

منقوول من كتاب : واجب المسلمين المعاصرين نحو رسول الله 

صل الله عليه وسلم

لمطالعة الكتاب أو تحميله مجانا أضغط: هنــــــــــــــــــــــــــــــــا
reaction:

تعليقات