( أُولَٰئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَن سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ ) ( 16 الأحقاف )
وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا (23)(الفرقان)
يا عجباً لقدرة القدير الذي لا يسأل عما يفعل .. يقبل على قوم فيمنحهم كل حبِّه وودِّه ، ويكتب لهم سابق عنايتـه وقربه .
اكتب مقادير كل شيء !! - أمة آدم ؟ ما قرار القدر الصادر لها ؟ - مَنْ أَطَاعَنِى دَخَلَ الْجَّنَةَ ، وَمَنْ عَصَانِى دَخَلَ الْنَّارَ ، ثُمَّ يُمْلِى الْعَلِىُّ الْقَدِيرُ عَلَى الْقَلَمِ الإلَهِىِّ مَا كَتَبَهُ لِلأُمَمِ - وقرار القدر السابق فيها -فَإذَا انْتَهَى إِلَى أُمِّةِ رَسُولِ اللهِ ﷺ ، - كان القلم قد تعود على هذا القرار لأن القرار الصادر إلى جميع الأمم : "من أطاعنى دخل الجنة ، ومن عصاني دخل النار " ،فَهَمَّ الْقَلَمُ أَنْ يكْتُبَ هَذَا الْقَرَارَ ، فِإِذَا بِنِدَاءِ الجَبَّارِ لَهُ : اسْكُتْ يَاقَلَمْ ، فَانْشَقَ الْقَلَمُ مِنْ هَيْبَةِ جَلالِ اللهِ، وَعَظَمَةِ اللهِ، وَقُدْرَةِ اللهِ ، ثُمَّ قَالَ مَاذَا أكْتُبُ يَارَب ؟ فَقَالَ اللهُ تَعَالى : أُمَّةٌ مُذْنِبَةٍ وَرَبًّ غَفُور (1)
لأن الله جعل لها نبيَّاً مصطفى ، وكتاباً مجتبى ، وخصَّ هذه الأمة بما لم يخصُّ به الأمم السابقة جميعها .
أنه جعل الحسنة للأمم السابقة بواحدة ، ولهذه الأمة بعشرة إلى سبعمائة ضعف:
( وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ) (261)(البقرة )
( وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ ) (33 الأنفال )
--------------------------------------------
---------------------------------------------
=========================

تعليقات
إرسال تعليق