🌼 صيام العادة والعبادة 🌼
س: كيف يجعل الإنسان صيامه عبادة لا عادة؟ وما الفرق بين صيام العادة وصيام العبادة؟
________________________________
🌼 العبادات كلها إما عادة وإما عبادة، والعادة إذا اعتاد الإنسان فعلها ولم يشعر باطنياً بخشوعٍ أو خضوعٍ أو خوفٍ أو وجلٍ أو إقبال ٍعلى الله عز وجل ، أما العبادة فهي التي يستشعر صاحبها حينما يؤديها بشيءٍ من الورع، وشيءٍ من الوجل، وشيءٍ من الخوف:
{ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ } [ سورة الحج: 35 ] .شيء من الحضور، بشيء من المراقبة لله عزَّ وجلَّ .
✅ ولذلك فأهم ركن يجب أن يحرص المرء عليه في كل العبادات أن يكون يقظ القلب عند النية، فعندما ينوي الإنسان وهو داخل في الصلاة وهو لا يشعر، حتي أنه لا يعلم أقال الله أكبر أم لا، فكيف تكون هذه الصلاة؟!
☝️فلا بد أن يستحضر النية جلية في قلبه قبل أن ينوي لله عز وجل إن كان صلاة أو صيام أو حج أو تلاوة أو نافلة أو أي عمل، قال صلى الله عليه وسلم :
🌿{ إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى }🌿 ( رواه البخاري ) .
🌼 فإذا استحضر الإنسان قلبه وقت النية وكبَّر لله عزَّ وجلَّ على ما في فؤاده لا بد أن تأتيه المنح االإلهية أثناء هذه العبادة فتحولها من عادة إلى عبادة، والعادة لا يشعر الانسان فيها بزيادة، لكن العبادة كلما أدَّاها المرء يحصل له استزاده من اليقين ومن النور ومن الحضور والخشوع مع الله عزَّ وجلَّ :
🌿{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ } 🌿[ سورة الأنفال : 2] .
يزيد الإيمان كلما أدي هذا العمل لله، وهذا معناه أنها عبادة مقبولة، فيُقبل عليه الله جل في علاه.
______________________________
🌻من كتاب : ( صيام الأتقياء ) .
لفضيلة الشيخ / فوزي محمد أبوزيد 🌻
تعليقات
إرسال تعليق