القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الأخبار [LastPost]

صيام الصالحين الصيام عن اللهو والصيام عن السهو


@الشيخ فوزي محمد أبوزيد إذا صام الإنسان عن لغو الكلام .. واختاره الله عزَّ وجلَّ واجتباه ليكون من أهل الفتح العرفاني: وجَّهه نحو قلبه ..، ووجَّه قلبه إليه ..، وأعانه على الصيام الموصل، وهو الصيام عن السهو، لا يسهو لحظة عن مولاه إن كان في نوم، أو في يقظة، أو في أكل، أو في شرب، أو في نكاح، أو في عمل: ( لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ ) (37 النــور) هذا لا يسهو وإن سها الساهون، ولا يغفل وإن غفل الغافلون، وإنما هو المقصود بقول رب العالمين: (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ) (191آل عمران) ومعناها الظاهر نحن نعرفه، لكن معناها الحقيقي لأهل الحقيقة قياماً بحقوق العبودية لله، وقعوداً عن رؤية النفس وفعلها، وعلى جنوبهم ماتت نفوسهم وفنيت في الله، فاحتيوا بالله، وأصبح الذاكر على لسانهم هو الله جل في علاه. إذاً هناك الصيام عن اللهو، ثم الصيام عن اللغو، ثم الصيام عن السهو، وهذه هي الروشتة لمن أراد الفتح العرفاني، وهي التي يقول فيها الشيخ ابن الفارض رَضِيَ الله عنه: وإن خطرت لي في سـواك إرادة علي خاطري نَفَساً قضيت بردتي
reaction:

تعليقات