---------------------------
ومما تناساه الناس جميعاً في عصرنا الحنَّاء ، مع أن رسول الله كان يأمر نساء المؤمنات بها ، و الحنَّاء ليست مكروهة ولا ممنوعة فى الشرع! فلماذا تناسيناها ؟؟
بل أنه كان صلى الله عليه وسلم لما يأتيه الوحي ينتابه الصداع كثيراً، فكان يضع الحنَّاء على رأسه قبل النوم وعند الاستيقاظ يجد الصداع قد ذهب، وهذا من أحسن علاجات الصداع، ومعروف طبيا أنها من مضادات الفطريات الطبيعية ويستخرج منها دواء.
فكان النظام الإسلامي أن العروس يوم الحنَّاء تكون مع أمها أو مع بعض الناصحات المؤمنات من أهلها .. ليعرفوها واجبها الشرعى نحو زوجها ... ونحو أهل زوجها من أمه وأبيه وأخواته وما يجب عليها فعله ليدوم عليهم الوفاء والهناء، غير النصائح التى تبدلت اليوم !!، وأصبحت قاصرة على النصائح الجنسية فقط !!، وهذه أشياء يعلمها كل إنسان بالفطرة .
أين اليوم هذه الوصايا الشرعية التى يقدمها الأبوان ؟، وأين العريس والعروس اللذان يأتيان بكتاب فيه هذه الوصايا .. مثل حق الزوج على زوجته، وحق الزوجة على زوجها، وحق الأهل ؟ لكي يعرفوا ما يرضى الله عزَّ وجلَّ،
فهذه هي يا إخواني... كانت الحنة ... ولذلك إخواننا كانوا إلى عهد قريب في جنوب الصعيد كانت الحنة عندهم عبارة عن : قارئ يقرأ القرآن الكريم، وعلماء يتحدثون في هذه الأمور، أثناء ما هم يأكلون الوليمة ويستمعون للقارئ والعلماء، وللأسف أصبحت الحنة ... فرق وموسيقى وغناء ... وانتهى، و لم يعد هناك قرآن ولا نصائح ولا وصايا ... فلا بد من العودة للإسلوب الإسلامي.
-------------------------------
من كتاب ( المؤمنات القانتات )
لفضيلة الشخ فوزى محمد أبوزيد .
تعليقات
إرسال تعليق