حق الزوجة-------------
و قد قال الله في كتابه العزيز :
الأكل الذي يأكل منه يؤكلها منه، فلا يجوز أن يكون له أكل مخصوص وهى والأولاد لهم أكل آخر، فلا ينفع ذلك في الإسلام فالأكل يجب أن يكون واحد .. مثلاً الرجل يتعب في السعي على المعاش، وزوجته طبخت في هذا اليوم لحم، فنميزه قليلاً عن الأولاد، ولكن لا نطبخ له لحماً ونترك الأولاد بدون لحم، ولماذا قال الرسول هذا الكلام؟ .... لأن العرب في الزمن الأول قبل الإسلام كانوا يعاملون النساء معاملة الخدم:فإذا تبقى من أكل الرجل تأكل وإن لم يتبقى فلا تأكل، فجاء الإسلام وقال لا، ما يأكل هو منه تأكل هي منه .
ولنفرض أنها موظفة وعندها أموال ليس لنا شأن، لأن النفقة على الرجل وإن ساعدته من نفسها فلا مانع لأنها غير مكلفة فقال: {أن يطعمها مما يأكل وأن يكسوها إذا اكتست}، أي إذا احتاجت الكسوة .
بعد ذلك، قال: {ولا يضرب الوجه ولا يقبح} ، فلا يضربها على وجهها ولا ينطق بالكلام القبيح ، هل الرجل له أن يضرب زوجته؟
يتبع ان شاء الله
--------------------------------------
(1) سنن الترمذي والدارمي وغيرهم عن عَائِشَةَ.
(2) عنْ حَكِيمِ بنِ مُعاويَةَ سنن النسائي الكبرى، وحدث به الوادعى فى الصحيح المسند عن كرز بن علقمة والألبانى فى صحيح ابن ماجه رواية عن معاوية بن حيدة القشيرى.
-------------------------------------
من كتاب ( المؤمنات القانتات )
لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد.

تعليقات
إرسال تعليق