وأما التَّوسعة على الأهل والعيال: فلما رواه ابن عبدالبر بإسناد جيد عن جابر بن عبدالله قال: {سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من وسع على نفسه وأهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته}.
قال جابر جربناه فوجدناه كذلك.
وروى البيهقى فى شعب الإيمان من حديث أبى هريرة: {من وسَّع على عياله وأهله يوم عاشوراء وسَّع الله عليه سائر سنته}.
وقال عمر بن الخطاب : "أكثروا خير بيوتكم فى ليلة عاشوراء ويومه ووسعوا فيه على أهاليكم فيما يحل، فمن لم يجد فليوسع خلقهُ مع قرابته وليعف عمن ظلمه".
وقال صاحب المدخل : " التَّوسعة يوم عاشوراء على الأهل والأقارب واليتامى والمساكين وزيادة النفقة والصدقة مندوب إليها لا يجهل ذلك فى السنة.
وورد : { إن لله ملائكة يدعون لكل منفق خلفاً ولكل ممسك تلفاً } ( ١ ) ...ولا يخفى أن دعاء الملائكة لا يُردّ .
وورد أيضاً : ( إن مفاتيح الرزق معلقة بالعرش فمن كثر كُثّر له ومن قلل قُلل عليه ) ( ٢ ) .
ولا يخفى ما ورد : ( أن العبد لا ينفق نفقة إلا أوجر عليها حتى ما يجعله فى فىّ إمرأته ) .
_____________________________________
( ١ ) رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه وأرضاه.
( ٢ ) الحديث : «إِنَّ مَفَاتِيحَ الرزْقِ مُتَوَجهَةٌ نَحْوَ الْعَرْشِ، فَيُنْزِلُ اللَّهُ تَعَالَىٰ عَلَى النَّاسِ أَرْزَاقَهُمْ عَلَى قَدْرِ نَفَقَاتِهِمْ، فَمَنْ كَثَّرَ كُثرَ لَه، وَمَنْ قَلَّلَ قُللَ لَهُ» .جامع المسانيد والمراسيل .
( ٣ ) متفقٌ عليه .
من كتاب : " تحفة المحبين ومنحة المسترشدين "
للقاوقجي .
تحقيق : فضيلة الشيخ/ فوزي محمد أبوزيد
تعليقات
إرسال تعليق