ومن الأدب معه صلي الله عليه وسلم
أنهم إذا كانوا معه على أمر جامع - مع خطبة أو جهاد أو رباط لم يذهب أحد مذهبًا في حاجة له حتى يستأذنه كما قال تعالى:
•• ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَىٰ أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّىٰ يَسْتَأْذِنُوهُ ۚ)
{ 62 النور }
ومن الأدب معه:
أنه لا يستشكل قوله، بل تستشكل الآراء بقوله،
•• ولا يعارض نصُّه بقياس، بل تُهدر الأقيسة وتُلقي لنصوصه،
•• ولا يُحرَّف كلامه من حقيقته لخيال مخالف تسميه أصحابه معقولاً،
•• نعم هو مجهول وعن الصواب معزول، ولا يتوقف قبول ما جاء به على موافقة أحد.
فكل هذا من عدم الأدب معه، وهو عين الجرأة عليه صلي الله عليه وسلم .
ورأس الأدب معه :
- كمال التسليم له، والانقياد لأمره.
- وتلقِّي خبره بالقبول والتصديق، دون أن يحمله معارضة خيال باطل على أن يقدم عليه آراء الرجال.
- فيوحِّد التحكيم والتسليم والانقياد للرسول كما وحَّد المرسل بالعبادة فهما توحيدان لا نجاة إلاَّ بهما
-----------------------------------------------
من كتاب/ الكمالات المحمدية
لفضيلة الشيخ/ فوزي محمد أبو زيد.
تعليقات
إرسال تعليق