القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الأخبار [LastPost]

مهمة الإنسان في الدنيا هي أن لا يخرج من الدنيا إلا وقد عرف مولاه معرفة يقينية وأدى في الحياة رسالته التي من أجلها خلقه الله
التقوى هي النسب الرباني الذي جعله الله عز وجل ميداناً للتفاضل بين العباد، يقول الله عز وجل: إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ [الحجرات:13] ولم يقل: أكثركم مالاً ولا جاهاً ولا سلطة، ولا طولاً ولا عرضاً ولا نسباً، فهذه كلها مقاييس أرضية، ولكن يوجد مقياس سماوي وميزان رباني يوزن به الناس في الدنيا
ورد عن الشافعي -رحمه الله- في التقوى: (مَنْ لمْ تُعِزَّهُ التَّقْوى فَلا عِزَّ لَهُ)، وقال ابن القيم -رحمه الله- في مراتب التقوى: (التقوى ثلاثُ مَرَاتب: حِمْيَةُ القلب والجوارح عَنِ الآثام والمحرمات، ثمّ الحمية عن المكروهات، ثمّ الحمية عن الفُضُول وما لا يعني)، وسُئل أبي بن كعب -رضي الله عنه- عن التقوى فقال: (أما سلكت طريقاً ذا شوكٍ، قيل: بلى، قال: فما عملت، قيل: شمرّت واجتهدت، قال: فذلك التقوى)، وعرّفها طلق بن حبيب فقال: (أن تعمل بطاعة الله على نورٍ من الله ترجو ثواب الله، وأن تترك معصية الله على نورٍ من الله تخاف عقاب الله)
التقوى عنوان السعادة في الدنيا والآخرة، فقد رتب الله عليها كل خير في الدنيا والآخرة، ففي الدنيا معية الله، يقول الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ [النحل:128].
قناة الشيخ فوزي محمد أبوزيد@
reaction:

تعليقات